الجمعة، أكتوبر 03، 2014

يا راحلين إلى منى - - المتن الكامل لقصيدة الشيخ عبد الرحيم البرعي ورابط للسماع


يا راحلين إلى منى - - المتن الكامل لقصيدة الشيخ عبد الرحيم البرعي[1] ورابط للسماع


يا راحلينَ إلى منىً بقَيادي
هيَّجتمُوا يوم الرحيل فؤادي
سِرتم وسار دليلكم يا وحشتي
ألشوقُ أقلقني وصوت الحادي
حرَّمتمُوا جفني المنامَ ببعدكم
يا ساكنين المنحنى والوادي
ويلوح لي ما بين زمزم والصفا
عند المقام سمعتُ صوت منادي
ويقولُ لي يا نائماً جُدَّ السُرى
عرفاتً تجلو كلَ قلبٍ صادي
من نال من عرفاتٍ نظرةَ ساعةٍ
نال السرورَ ونال كل مرادِ
تالله ما أحلى المبيت على منى
في ليل عيدٍ أبركُ الأعيادِ
ضَحُّوا ضَحاياهم فسال دماؤُها
وأنا المُتَيَّمُ قد نَحَرْتُ فؤادي
لبسوا لباس البيض شارات الرضا
وانا المُلّوَّعً قد لبستُ سَوادي
يا ربّ أنت وصَلْتَهُم (وقطعـتـنـي)[2]
(فبحقهم)[3]  يا رب فُكَّ قَيادي
فإذا وصلتمُ سالمينَ فبلِّغوا
مني السلام أُهيل ذاك الوادي
قولوا لهم عبدُ الرحيم مُتيَّمٌ
ومفارق الأحباب والأولادِ
صلى عليك الله يا علم الهدى
ما سار رَكبٌ أو ترنَّم حادي
-----------------------------------
سماع بصوت الشيخ حسن مرعب



[1]الشيخ عبد الرحيم البرعي (( (( ولد عام 770 هـ ومات عام 830 ه ))))
ترجمته مأخوذة من عدة مصادر
عبد الرحيم بن أحمد بن علي البرعي اليماني. شاعر، متصوف من سكان (النيابتين) في اليمن.أفتى ودرس وله ديوان شعر أكثره في المدائح النبوية. والبرعي نسبة إلى بُرع وهو جبل بتهامة (كما ورد في التاج). .لا توجد حلقات ذكر أو مديح في أغلب بلدان العالم الإسلامي إلآ وفيها للبرعي وقصائده حضور لا ينكر ، ومن شدة ما كتب الله له من المحبة في قلوب الخلق أن أهل كل بلاد ينسبون البرعي إليهم ، فأهل المغرب يظنونه مغربيا ، وأهل السودان لا يشكون في سودانيته ، وأهل الحجاز يزعمون أنه منهم .
ذكر أن الشيخ عبد الرحيم البُرعي - رحمه الله - في حجه الأخير أُخذ محمولاً على جمل ، فلما قطع الصحراء مع الحج الشامي وأصبح على بعد خمسين ميلا من المدينة هب النسيم رطبا عليلا معطرا برائحة الأماكن المقدسة ، فأزداد شوقه إلى الوصول إليها .
لكن المرضَ أعاقه عن المأمول فأنشأ قصيدة لفظ مع أخر بيت منها نفسه الأخير .وله القصيدة المشهورة :
قـف بالخضـوع ونـاد ربـك يـا هــو  ---  إن الـكـريـم يـجـيــب مــــن نــــاداه
[2] (استبدلها المخالفون للتصوف ب "صِلني بهم" وحذفوا البيت التالي)
[3] (استبدلها المخالفون للتصوف ب "فبحقكم")

إلى عرفات



إلى عرفات
طابَ شربُ المدامِ في الخَلوَاتْ        أَسْقنيِ يانديمُ بالآنياتْ
خمرةً تَركُهَا عَليناَ حَرامٌ       ليس فِيها إِثمٌ ولا شُبُهاتْ
عُتِّقت في الدِّنانِ من قَبل آدم أصلها طيبٌ من الطيباتْ
أفْتِنيِ أيُّها الفقيهُ وقلْ لِي       هل يجُوزُ شربها على عَرفَاتْ
أو يجوزُ الطَّوافُ والسَّعْيُ بها         وَيَلَبَّى ويُرْمى بالجمرَاتْ
أو يجوزُ القرآنُ والذكرُ بها    أو يجوزُ التسْبيحُ في الصَّلوَاتْ
فأجاَبَ الْفِقيهُ إِنْ كانَ خمرَ    عنب فيه شيْ من المُسْكراتْ
شُربه عندنا حرامٌ يَقِيناً        زائدٌ فيهِ شيْ من الشبهاتْ
آه ياذَا الَفقيه لَوْ ذُقْتَ منها     وسمعتَ الألحْان في الخَلوَاتْ
لتركتَ الدُّنيا وما أنْتَ فِيه     وتَعشْ هَائما لِيَوْمِ المماتْ[1]




[1] أبو الحسن علي بن عبد الله النميري الششتري الأندلسي 
610-778 هـ / 1212 - 1269 م
ولد في ششتر إحدى قرى وادي ش في جنوبي الأندلس سنة 610 هـ تتبع في دراسة علوم الشريعة من القران والحديث والفقه والأصول.

ثم زاد الفلسفة وعرف مسالك الصوفية ودار في فلكهم وكان يعرف بعروس الفقهاء وبرع الششتري في فنون النظم المختلفة الشائعة على زمانه من القصيد والموشح والزجل واشتهر شاعراً وشاحاً زجالاً على طريقة القوم وذاع صيته في الشرق والغرب.

بدأ حياته تاجراً جوالاً وصحب أبا مدين شعيب الصوفي بن سبعين ثم أدى فريضة الحج وسكن القاهرة مدة لقي أصحاب الشاذلي وزار الشام.

توفي في مصر في بعض نواحي دمياط وله (ديوان-ط).

ألبوم الصور