مناقشة كتابي عاشوراء بين الحياة والإحياء واختتام المعرض الثقافي العاشورائي "بشير"

فتنتني الأعمال التي ضمها المعرض الثقافي العاشورائي "بشير" وأقترح الإشارة إلى المكان الذي انتقلت إليه ليتمكن من لم ير المعرض من رؤيتها والتمتع بها واقتناء ما يحلو له .
وقد استفدت كثيرا من النقاش حول كتابي فشكرا للصديق محمد كوثراني الذي هيأ للأمرين وشكرا لمن قَدَّم (عبد الرحمن جاسم) ولمن أخَّر (محمد باقر) وللأخ الشيخ حسين خليفة الناشر ولكل من حضر

كلام لم يقله الله ولا رسوله ولم يرد عن أحد من العلماء

كلام لم يقله الله ولا رسوله ولم يرد عن أحد من العلماء
أكَّد أحد الخطباء على الحاضرين في مجلسه ضرورة حضورهم في اليوم التالي لأنَّه سيبلغهم كلاما لم يقله الله ولا رسوله ولم يرد عن أحد من العلماء , فانتشر الخبر وزاد الحضور بسبب غرابة الدعوى والدعوة .
قال بعد المقدمات : إن الله أمركم أن لا تشركوا به وإن النبي دعاكم إلى توحيد الله وإن العلماء أفاضوا في نفي الشرك وبطلانه وأنا أدعوكم إلى الشرك !
أشركوا الله مع كل من تخجلون أن يعرف بارتكابكم ما لا يليق بكم .
أشركوا الله مع كل من تخافون أن يعرف بوقوعكم في حرام .
أشركوا الله مع كل من تستحيون أن يراكم على دناءة أو رذيلة .
لا تكونوا من الذين :
يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا - النساء - الآية - 108
ع.خ,الأربعاء، 28 تشرين الأول، 2015

أبو العلاء المعري وأفق خلدة والشهيد

هكذا بدا الأفق في خلدة عند الغروب فذكَّرني بأبيات أبي العلاء المعري من قصيدته التي تبدأ بقوله :

علّلاني فإنّ بِيضَ الأماني

فَنِيَتْ والظّلامُ ليسَ بِفاني

إن تَنَاسَيْتُما وِدادَ أُناسٍ

فاجعَلاني مِن بعضِ مَن تَذكُرانِ

إلى أن يقول فيها :

وعلى الدّهْرِ مِن دماءِ الشّهيدَيْنِ علِيٍّ وَنَجْلِه شاهِدانِ

فهُما في أواخرِ اللّيْلِ فَجْرانِ وفي أُولَياتِهِ شَفَقَانِ

ثَبَتَا في قَميصِهِ ليَجيءَ الحَشْرَ مُسْتَعْدِياً إلى الرّحْمنِ

ع.خ,‏الأحد‏، ليلة ‏12‏ محرم‏، 1437 - 25‏ تشرين الأول‏، 2015

موضع استشهاد عبدالله الرضيع في كربلاء

موضع استشهاد عبدالله الرضيع في كربلاء

تجد أثناء تجوالك في مدينة كربلاء العديد من الآثار غير المراقد الشريفة , وهذه الآثار رغم البناء حولها يتم الإحتفاظ بها لتدل على جغرافية الكثير من الأحداث التي جرت في الأيام العشرة من المحرم كمواضع المكان الذي ملأ العباس منه القربة و قطع يدي العباس عليه السلام والتل الزينبي والمخيم وغيرها ...

من هذه الآثار موضع استشهاد عبدالله الرضيع بالسهم بين يدي أبيه الإمام الحسين عليه السلام يوم العاشر من المحرم في كربلاء , فرغم أن الرضيع مدفون مع أبيه عند رأسه لكن مكان شهادته محفوظ ليؤرخ لتلك الفاجعة .

هو ثاني المذكورين في زيارة الشهداء التي تقرأ عند قبر علي بن الحسين (سلام الله عليهم) :

"السلام على عبد الله بن الحسين الطفل الرضيع المدمي المتشحط دماً المصعد دمه في السماء المذبوح بالسهم في حجر أبيه لعن الله راميه حرمله بن كاهل الأسدي وذويه".

ع.خ,السبت، 24 تشرين الأول، 2015

هو الحب

"هوالحبُّ فاسْلَمْ بالحَشا ما الهوى سَهْلُ    فما اختــــارَهُ مُضنىً بهِ ولـهُ عَقْلُ"

لا تلمني إن أنا لم أقل

إن لم يكن كما الذي لامت به صويحباتُ يوسُفَ فلا تَبُح بحرف

ها أنت أيُّ عابِرٍ غير أنَّكَ عاشقٌ

مذ مُسَّ عابسٌ[1] صار الهوى سَبْرُ

خذ سِكِّينَك وجُزْ بِهِ مطروحاً في العراء

فإن دميت يداك فذاك هو

الحُبُّ تصدُقُه الدماء

"فإن شئتَ أن تحيـا سعيــداً فمـُـتْ به      شهيــــداً وإلَّا فالغــــرامُ لـه أَهـــلُ"

ع.خ,‏الخميس‏، 22‏ تشرين الأول‏، 2015

---

- ما بين المزدوجين لابن الفارض.

 [1 عابس بن أبي شبيب الشاكري , روى أبو مخنف عن الربيع بن تميم الهمداني أنه قال: لما رأيت عابسا مقبلا عرفته وكنت قد شاهدته في المغازي والحروب، وكان أشجع الناس، فصحت: أيها الناس: هذا أسد الأسود، هذا ابن أبي شبيب، لا يخرجن إليه أحد منكم، فأخذ عابس ينادي: ألا رجل ألا رجل ؟! فلم يتقدم إليه أحد، فنادى عمر بن سعد: ويلكم ارضخوه بالحجارة. فرمي بالحجارة من كل جانب، فلما رأى ذلك ألقى درعه ومغفره خلفه، ثم شد على الناس، فوالله رأيته يكرد أكثر من مائتي من الناس،ثم إنهم تعطفوا عليه من حواليه، فقتلوه واحتزوا رأسه، فرأيت رأسه في أيدي رجال ذوي عدة، هذا يقول: أنا قتلته، وهذا يقول: أنا قتلته، فأتوا عمر بن سعد فقال: لا تختصموا، هذا لم يقتله إنسان واحد، كلكم قتله، ففرقهم بهذا القول.