الاثنين، فبراير 29، 2016

من أمثال إمي مع انتهاء شهر شباط

من أمثال إمي مع انتهاء شهر شباط
قالت الحما لإم كنتها : بنتك ما إلها تلات اشهر عِنّا وخَلَّفت , كيف؟
جاوبتها : قبلن شباط لباط وبيطرة وآدار درار ودردرة , هاي ست أشهر.
ع.خ,الأحد، 28 شباط، 2016

الرحلة الممتعة أكثر من إمتاع المكان المقصود

الرحلة الممتعة أكثر من إمتاع المكان المقصود
عندما كنا صغارا كانت المتعة في الوقت الذي تستغرقه الرحلة المدرسية أكبر منها في المكان المقصود , ففي الباص كنا نتحرر من قيود الناظر في الملعب التي يستعيدها بمجرد وصولنا إلى المقصد حرصا على سمعة المدرسة.
كبر أكثرنا في أجواء صعبة وتصورنا أن المتعة في النهايات فلم نستمتع لا بالرحلة ولا بالمحطات , وبقيت أمامنا محطات ورحلات هل يمكن تدارك الاستمتاع بها جميعا ؟
هل يمكن جعل المحطات أكثر متعة من الرحلات ؟
وماذا عن المحطة الأخيرة؟
ع.خ,السبت، 27 شباط، 2016

الجمعة، فبراير 26، 2016

بين كشكولين



بين كشكولين

 
شرَّفني الحاج محمد حسين مروة بكتابة تقديم كشكوله الثاني فاحترت في اختيار الكتابة عن الحاج  أو عن الكتاب . الترجمة الكلاسيكية لحياته موجودة أمدَّ الله في عمره وعافاه , لكن لحياته نفسها وإلى الآن صورة حامل "الكشكول"[1] , ولئن توقف عن الجمع لعجز السن فإن في "المخلاة"[2] ما يغني المسافر معه عن حمل كشكول , والحاج أبو هادي سخي جواد كريم .
 المتتبع لتواريخ الصور والنصوص التي اختارها وحفظها لنا في الكشكولين[3] يلاحظ امتدادها الزمني على مسافة عمره المبارك , فيدرك فيه نهم القارئ الناقد بفطرته والمتواضع بعدم التعليق , تاركا للحصيف من القراء الاستنتاج والتوسع في ملاحظة أبعاد مختاراته .
أول ما خطر ببالي عند التفكير بالتقديم عن الحاج محمد حسين مروة هو هذا التقارب في الاسم بين العاملي صاحب الكشكول الأول وهو الشيخ البهائي وبين العاملي صاحب الكشكول الأخير , فالشيخ البهائي هو محمد بن حسين ومؤلفنا هو محمد حسين بن أحمد , وكلاهما من عائلة عاملية علمية دينية عريقة .
للشيخ البهائي كتابان في نفس النوع من التصنيف أسماهما "المخلاة" و "الكشكول" وإذا كانت المخلاة حقيبة المسافر في أيامنا هذه فالكشكول هو شنطة اليد وكلاهما حاجة لمن أراد الترويح المفيد والممتع , وإن "كشكول العاملي" لا غنى عنه وهو متصل بمخلاة وسيعة لو قدَّر الله له طباعتها لتوالت مجلداتها عديدة غنية , وقد كنت جمعت بطريقة التقييد والقص واللصق التي اتبعها الحاج أبو هادي ما وضعته بين يديه ليتخير منها وأبقيت على الإلكتروني منها وما زلت على طريقته وآمل لها أن ترى النور.
تجاوز الحاج التسعين ولم يزل يتتبع حافظا لما جمع , ولئن منعه السن من مباشرة القراءة والكتابة فهو يلذك بحديثه سمعا كما يمتعك نظرا , ولا زال برعاية زوجته وأبنائهما وأحفادهما يطلع على الجديد , وفي هذه الرعاية والحرص منهم على نشر ما أفاد كرامة له في حياته تُجلي أثر رعايته بر الوالدين وصلة الرحم حيث وجد أثرهما في أفراد عائلته الذين يحوطونه كما أحاط ويقيني أنهم سيجدون في أبنائهم كما وجد وفقهم الله .
وأول ما خطر ببالي عند التفكير بالتقديم عن الكتاب أن أحسن ما يكون هو مما أورده شيخنا البهائي في تقديم كشكوله :
... فسرح نظرك في رياضه، وأسق قريحتك من حياضه، وارتع بطبعك في حدائقه واقتبس أنوار الحكم من مشارقه، وعض عليه أنياب حرصك عضاً ولا تفضه على من كان غليظ القلب فضاً، واتخذه وأخاه جليسين لوحدتك وأنيسين لوحشتك وموجبين لسلوتك وصاحبين في خلوتك ورفيقين في سفرك، ونديمين في حضرتك، فإنهما جاران باران، وسميران ساران، وأستاذان خاضعان ومعلمان متواضعان، لا بل هما حديقتان تفتحت ورودهما , وخريدتان توردت خدودهما , وغانيتان لابستان حلل جمالهما مائستان في برود جلالهما , فصنهما عن غير طالبهما ولا تبذلهما إلا لخاطبهما
فمن منح الجهال علماً أضاعـه                        ومن منع المستوجبين فقد ظلم

فإليكم هذا السفر المفيد والممتع وتفضلوا بالدعاء للحاج "أبو هادي" وللفقير .
علي خازم , بيروت , ‏الجمعة‏، 15‏ صفر‏، 1437 الواقع فيه ‏27‏ تشرين الثاني‏، 2015


[1] الكشكول وعاء يحمله الدرويش ويدور به جامعا لما يجود به الناس عليه من طعام .
[2] المخلاة كيس منسوج من خيوط غليظة يتراوح طوله بين 50 و 40 سم و عرضه دون ذلك بقليل يشدّ طرفيه خيط مضفور ليعلّق في الرقبة .
[3] صدر الأول تحت عنوان كشكول أبو هادي سنة 2004

الاثنين، فبراير 22، 2016

ليش الحلو كذّاب

ليش الحلو كذّاب
مَنّو ربيع الطقس
مْنِلبَرْد مْسَكّرَة لبْوابْ
وهالزهِر جانن عالصخر
ومضيَّع دروبو
شي بياخدو عالقبر
وشي ... لمحبوبو
هالأرض وحدا بتعرفو كذّاب
بس الحلو بيمون عخدودا
ع.خ,الإثنين، 22 شباط، 2016

الأحد، فبراير 21، 2016

وفاة سماحة السيد غازي الحسيني رحمه الله

إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
انتقل الى رحمته تعالى عضو الهيئة العامة في تجمع العلماء المسلمين سماحة السيد غازي الحسيني (والد الشهيد السيد محمد علي), صلي على جثمانه الطاهر في خيمة السيدة زينب عليها السلام وورى الثرى في روضة الشهيدين .
ولد السيد غازي الحسيني سنة 1944 في بلاد جبيل ثم ارتحل مع والده الذي كان موظفاً في سلك الدرك. وبعد أن شارف على إنهاء دراسة الشهادة التكميلية انقطع عن إكمالها وانصرف إلى وظيفة في الدولة ثم تركها و التحق بطلب العلم الديني سنة 1981م في معهد الشهيد الأول فدرس على يد ثلة من العلماء، منهم الشيخ حسن عبد الساتر، والشيخ عبد الأمير شمس الدين، والسيد علي الأمين، وفي سنة 1990 تفرغ للإرشاد الديني ثم ارتحل إلى " وادي جيلو" حيث أسرة زوجته من آل خازم ، واستقر في تلك البلاد يقوم بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ذكرى الشهيد حسين غدار "مسعف" في روضة الشهيدين عام 1992

الجمعة، فبراير 19، 2016

متى أرقى؟

متى أرقى؟
عندما أتذكر مساء أنني نسيت تناول الدواء بعد الغداء رغم أنني أضعه على الطاولة منذ بدأت باستعماله قبل ثلاثة أشهر وتتكرر هذه الحالة , هل يكفيني لاعتبارها سهوا طبيعيا أنه دواء جديد لتوقيت لم أعتد عليه بعد كأدوية الصباح؟
عندما أشتم أهل الأولاد الذين اندفعوا من بوابة بنايتهم إلى أمام سيارتي وكدت أدهسهم لولا عناية الله ثم أتذكر أن أحمد الله على سلامتهم ومعافاتي من الإبتلاء بهم , وعندما تتكرر هذه الحالة بصور مختلفة هل يكفيني لاعتبارها سهوا طبيعيا أن أقول أنا إنسان والغضب من الخطأ واستدراكه شأن طبيعي ؟
لي ذلك بحكم العادة, لكنني بذلك أقر بأنني عالقٌ بين حالين : بين الغفلة والذكرى وأمامي سيرٌ طويل إلى مقام :
إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ﴿201﴾ سورة الأعراف .
فضلا عن :
وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ۖ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَىٰ بُرْهَانَ رَبِّهِ ۚ كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ۚ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (24) سورة يوسف.
اللهم أخرجنا من الغفلة إلى الذكرى بحسن توفيقك يا أنيس الذاكرين.
الجمعة، 19 شباط، 2016

غياب صديق

خسرتُ بغيابه دعاء خالصا ومواسيا صادقا ولحظات حميمة في ساحة المستشفى , رحمه الله وأرضاه , إلى روحه الطاهرة ثواب قراءة الفاتحة.
ع.خ,الخميس، 18 شباط، 2016
Samer Termos ابو علي، كلما كنت القاك واتشرف بتقبيلك، كنت أشم فيك رائحة الجنة، كيف لا وانت والد شهيد وكبير أسرة مستشفى الرسول الأعظم(ص)، ما يعزينا انك ارتحلت الى جوار أحبائك ، فلم يطب لك العيش بعدهم،،،
الحاج احمد موسى سلمان (ابو علي) هنيئاً لك جوار محمد وآل محمد،،

الثلاثاء، فبراير 16، 2016

إلى المحبين جوابا على تعليقاتكم بالأمس

إلى المحبين جوابا على تعليقاتكم بالأمس
" نعيش ونعمل وننسى ونلهو ثم نذكر هذا اليقين , آه لو أنه لا يُنسَى" , هذه العبارة التي كتبتها في منشور الأمس هي اختصار لما أردت إيصاله من روايتي لحدث عادي في حياتي اليومية . الذين يعرفونني في الواقع يعرفون أنني لست مستسلما مهزوما للموت ولا مقاوم مستكبر له , هو حقيقة نعيشها وقد عشت حياة مضاعفة خبرت فيها الكثير .
إن كان للسن والمرض والوضع الإجتماعي مقتضياتها التي لا يصح لعاقل تجاوزها وإلا عُدَّ متصابيا سفيها فإنها لا تعيق الحياة الجميلة ,أنا ولله الحمد أعيش حياتي بسعادة أما الموت فأحاول أن لا يغيب عن ذهني إن غاب عن واقع حياتي اليومية وهو حاضر عندكم كما هو عندي , غاية ما في الأمر أن يكون لحضوره أثر في تقويم حياتنا وفي النشاط لإنجاز ما نستطيعه على أكمل وجه نستطيعه.
لست متقاعدا وبرنامج عملي اليومي حافل, أشارك في الحياة العامة , وفوق ذلك أقوم بشؤوني المنزلية والعائلية والإجتماعية , أمارس هواياتي المفضلة فأشتري ما أستطيعه من كتب قديمة ومخطوطات مميزة وأجمع ما يمكنني من أنتيكات في مواضيع محددة , من يرغب بالتملك متعلق بالدنيا من وجه أليس كذلك؟
أشكر صدق مشاعركم ودعواتكم , بعضكم عبَّرَ بصراحة عن وصول رسالتي بالإلتفات إلى العمر , وهي هذه :
لنعمل بجد ولا نضيع وقتا ولنراقب الله في ما بقي من عمرنا , جعله الله برحمته مديدا في سلامة من عقلنا وبدننا وديننا.
وهذه صورة دعاء بقلم جميل للخطاط السيد حسن رضا هدية لكم ...
ع.خ,الثلاثاء، 16 شباط، 2016

الاثنين، فبراير 15، 2016

أنا وتاريخ انتهاء الصلاحية

أنا وتاريخ انتهاء الصلاحية
في حديث مع بعض الأصدقاء قلت إنني أشعر بدخولي في مرحلة ال " Exp . Date" حيث أنني فقدت في الأشهر الماضية عددا من الأصدقاء والمعارف ممن هم من جيلي .
اليوم زارتني ابنتي زينب فحدَّثتها بما جرى وقلت رتبي يومين ننجز مشروعا بدأناه باقتراحها قبل فترة وهو كتابة بطاقة تعريفية تأريخية لكل ما أحببته وسأتركه لهم فليس في العمر ما نضمنه , وانجرَّ الكلام إلى مواضيع متعددة.
غادرت زينب ثم اتصلت تليفونيا .. قالت : سأمر لأطبخلك مجدرة صفرا أنا وراجعة عالبيت ... ضحكتُ مع نفسي .. ليس موضوع اتصالها المجدرة الصفراء .. شغلت لها بالها وهي تريد الإطمئنان علي.
في الرواية عن‌ الامام‌ الصادق‌ عليه‌ السلام‌ : لَمْ يَخْلُقِ اللهُ يَقِينًا لاَ شَكَّ فِيهِ أَشْبَهَ بِشَكٍ لاَ يَقِينَ فِيهِ مِنَ الْمَوتِ.
نعيش ونعمل وننسى ونلهو ثم نذكر هذا اليقين , آه لو أنه لا ينسى.
أسأل الله حسن الختام والعاقبة لي ولكم.
ع.خ,الإثنين، 15 شباط، 2016

الثلاثاء، فبراير 09، 2016

كيف تصير آدميا في سبعة أيام؟

كيف تصير آدميا في سبعة أيام؟
خطر لي أنه لم يصنف أحد بعد كتابا يُعلِّم "الأودمة" على نسق كتب تعليم اللغات والمهن في ساعات أو أيام , ثم استدركت أنه قد يصير مادة يستفيد منها المنافقون ولكنني رأيت أنه مع ذلك قد يعدِّل في سلوكهم مرة لجهة التخفيف من سيئاتهم ومرة لاحتمال أن يتعودوها فيصلح حالهم . والميزان أن نضيف عليه أوراقا بيضاء يسجل فيها المتعلم التزامه أو عدم التزامه بأي منها في يومياته لتجتمع منها علامات النجاح والفشل .
إذا أعجبتكم الفكرة تفضلوا بإضافاتكم في التعليقات إثباتا ونفيا :
الآدمي يفعل...
الآدمي لا يفعل ..
ع.خ,الثلاثاء، 09 شباط، 2016

الاثنين، فبراير 08، 2016

تناقض

تناقض
لا يفتُر عن الدعوة إلى تجاوز "القوالب الفكرية التقليدية" وإلى "التفكير خارج الصندوق" وهو لا يسمح لزوجته بتجربة إضافة صلصة البندورة إلى طبخة الملوخية أو ترك قولبة الكفتة أقراصا لتطبخها مفروطة كما هي مع البطاطا , وإن فَعَلَتْ أهانها وحرد ولم يذقها..
حِلُّوها معو إذا فيكن
ع.خ,الإثنين، 08 شباط، 2016

الأحد، فبراير 07، 2016

لفت نظر إلى ألم الجنة

لفت نظر إلى ألم الجنة
ذكر الشهيد الثاني قدس سره في رسالته " الاقتصاد والإرشاد إلى طريق الاجتهاد في معرفة المبدأ والمعاد وأحكام أفعال العباد" في كيفية محاسبة النفس :
.. فيقول لنفسه : اجتهدي اليوم في أنْ تَعْمُري خزائنكِ ولا تَدَعيها فارغةً عن كنوزك التي هي أسباب ملككِ ، ولا تميلي إلى الكسل والدعة والاستراحة فيفوتَكِ من درجات علَّيّين ما يدركه غيرك ، وتبقى عندك حسرة لا تفارقك ، وإنْ دخلتِ الجَنّة ، فألَم الغبن وحسرته لا يطاق وإنْ كان دون ألَم النار .
وقد قال بعض الكاملين : « هب أنّ المسئ عفي عنه أليس قد فاته ثوابُ المحسنين ؟ ! » , أشار بذلك إلى الغبن والحسرة .
قال ( جلّ جلاله ) * ( يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذلِكَ يَوْمُ التَّغابُنِ ).
ع.خ,الأحد، 07 شباط، 2016
اللوحة من موقع الخطاط محمد جمعان على تويتر

السبت، فبراير 06، 2016

من آداب الذاكرين



من آداب الذاكرين
هل من الأدب مع الله أو مع الناس أن يكون أحدنا في مجلس وهو حامل سبحته أو العداد الميكانيكي أو الإلكتروني ويحرك شفتيه بالذكر لله  وأداء وِرْدِه ؟ يجيب أو يطرح سؤالا ويعود إلى أصابعه وشفتيه .. أجد في نفسي منه شيئا وأرجو الله أن يغفره لي .. يا أخي إن لم تكن جلستنا في رضا الله فاجعلها كذلك أو قم عنا إلى زاويتك... ما أجبرك على القعود معنا ؟
لم ير أحد الإمام الخميني قدس سره في مجلس عام عادا في مسبحته بل لم  يحملها أمام الحضور إلا في صلاة جماعة , هذا ما حدثني به أحد الثقاة.
إذا مثلت أمام قاض في المحكمة سيمنعك من حمل المسبحة بيدك لأنه عبث لا يليق بمجلس القضاء والواجب أن تفرغ نفسك للإستماع والجواب في المحاورة .
لا أقول بامتناع الجمع بين التوجه القلبي إلى حضرة الخالق وبين شأن عادي فرسول الله صلى الله عليه وأله احتمل سبطه على ظهره في الصلاة ولو لم يفعل لأوقعه على الأرض , لكن هذا موضوع آخر. نحن نتحدث عن حق الجليس مهما كان نوع الجلسة.
قال الإمام زين العابدين عليه السلام : " وَأمّا حَقُّ الجَلِيسِ فَأَنْ تُلِينَ لَهُ كَنَفَكَ، وَتُطِيبَ لَهُ جَانِبَكَ، وَتُنْصِفَهُ فِي مُجَارَاةِ اللَّفْظِ، ولا تُغْرِق فِي نَزْعِ اللَّحْــظِ إذَا لَحَظْتَ، وتَقْصُدَ فِي اللَّفْظِ إلَى إفْهَامِهِ إذَا لَفَظْتَ. وَإنْ كُنْتَ الْجَلِيسَ إلَيْهِ كُنْتَ فِي الْقِيَامِ عَنْهُ بالْخِيَارِ وَإنْ كَانَ الجَالِسَ إلَيكَ كَانَ بالخِيَارِ ولا تَقُومُ إلا بــإذْنِهِ.وَلا قُوَّةَ إلا باللهِ.".
وقال الامام الصادق عليه السلام بعدما أتم وصاياه لعنوان البصري :  " قُمْ عَنِّي يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فَقَدْ نَصَحْتُ لَكَ، وَ لَا تُفْسِدْ عَلَيَّ وِرْدِي، فَإِنِّي امْرُؤٌ ضَنِينٌ بِنَفْسِي " وكان سلام الله عليه قد امتنع من استقباله قبلا معتذرا إليه بقوله كما في صدر الرواية : " قَالَ لِي يَوْماً: "إِنِّي رَجُلٌ مَطْلُوبٌ، وَ مَعَ ذَلِكَ لِي أَوْرَادٌ فِي كُلِّ سَاعَةٍ مِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ فَلَا تَشْغَلْنِي عَنْ وِرْدِي".
ع.خ, ‏السبت‏، 06‏ شباط‏، 2016

حبر وحرير

حبر وحرير

الأربعاء، فبراير 03، 2016

عن الشيخ سلمان الخليل والشيخ حسن مهدي رحمهما الله.

عن الشيخ سلمان الخليل والشيخ حسن مهدي رحمهما الله.
كتب إلي صديق من بيروت معزيا بالمرحوم الشيخ سلمان الخليل مستذكرا بعضا من مجريات سفره معه إلى إيران سنة 1983 للمشاركة في مسابقة عالمية لحفاظ وقراء القرآن الكريم ,فقد طلب الشيخ سلمان من أستاذه المرحوم الشيخ احمد العجوز من يشارك بمسابقة حفظ القرآن الكريم وتجويده فاختاره وذكر لي كيف كان يعاملهم بأبوة وعاطفة حتى أنه أعطاه في وقتها مائتي دولار مصروفا , وسألني عن قارئ أتى به الشيخ سلمان واسمه حسن مهدي وأين أصبح ...
حضرت أمامي صورة المرحوم الشيخ حسن مهدي ولم يكن قد تعمم بعد وهو حامل باسبوره وداخلا إلى بيت السفير الإيراني في منطقة البربير حيث تحول إلى مقر بديل لمبنى السفارة بفعل الإجتياح الإسرائيلي والقصف الذي أصابها في محلة الجناح , أخبرني الشيخ حسن أنه يريد فيزا للسفر للمشاركة في المسابقة ....وكان أن فاز الشيخ حسن مهدي بالمرتبة الثالثة في القراءة وصديقي بالمرتبة الخامسة في حفظ ربع ياسين .
تميز الشيخ حسن مهدي فضلا عن تحصيله العلوم الدينية وفضيلته فيها بصوت شجي وأداء رائع ومؤثر فسجل للإذاعات العديد من الأدعية وقراءات القرآن الكريم ومجالس العزاء. ثم رحل إلى جمهورية الكونغو ليكون إماما للجالية اللبنانية هناك وبقي في خدمتها سنوات طوال مرشدا وراعيا وداعية محبوبا ومحترما حتى توفاه الله عام 2011 عن عمر لم يتجاوز الخمسين سنة.
رحمهما الله وإلى روحيهما ثواب قراءة الفاتحة , ومن يرغب بإهداء ثواب ركعتي الوحشة لروح المرحوم الشيخ سلمان يمكنه ذلك الليلة فالدفن تم اليوم.ع.خ,الثلاثاء، 02 شباط، 2016

الثلاثاء، فبراير 02، 2016

الشيخ سلمان الخليل رحمه الله : رمز من رموزنا عمل بصمت ورحل بهدوء.

الشيخ سلمان الخليل رحمه الله : رمز من رموزنا عمل بصمت ورحل بهدوء.
زهوتُ صغيرا بأن إبن الشياح كما كنا نعرفها وهي الغبيرة إداريا كان متمم نصاب جلسة انتخاب الإمام السيد موسى الصدر رئيسا بعد التزامه بالزي الديني وتنسيبه على عجل للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى كعالم ديني, ويومها لم يعبأ إبن حارة حريك المرحوم القاضي عبد الكريم سليم بدعوى البعض أن السيد الصدر عممه وهو ليس من أهل التحصيل العلمي المطلوب فأعلن النتائج ومرت المسألة على زغل.
وقف الشيخ سلمان الخليل إلى جانب الإمام الصدر في المواقف الصعبة كما وقف سابقا ولاحقا إلى جانب العلماء المجددين ومع المقاومة فكان سندها القرآني .
نفس الزهو اعتراني عندما دخلت صحن السيدة المعصومة في قم عام 1979 بعد انتصار الثورة وصوته يصدح بالقرآن والأذان من مآذنها , هذا زهو لا يعرفه أبناء اليوم لانهم لا يعرفون ندرة امتلاك تسجيل للأذان بصيغته الشيعية ولا قيمة أن يشهد لأمير المؤمنين علي بالولاية من إذاعة .
صبر المرحوم الشيخ سلمان الخليل نفسه مع أسرته وفي مقدمتهم توأمه الشيخ جعفر والشيخ عبد الهادي على القرآن الكريم تلاوة وتعليما , وعلى تصحيح كل ما يتعلق بالموتى من ناحية الأداء الشرعي والنقل إلى المراقد المقدسة , وعلى تهيئة الحج والزيارة أداء صحيحا فتخرج على يديه فيها الكثير واستفادت منه الطائفة الكثير .
صمد الشيخ في بيته وقدم الخدمات لاهل المنطقة في أشد أوقات الحروب خطورة ولعل صورته في تهيئة شهداء صبرا وشاتيلا للصلاة عليهم ودفنهم هي الأكثر تعبيرا عن ذلك.وكان في أي مناسبة للمقاومة والثورة نقطة البداية.
كانت بيننا محبة ومودة واحترام لأكثر من ناحية ومنها أن بين عائلتينا مصاهرة مستمرة إلى اليوم منذ أكثر من قرن بزواج الحاج محمود يوسف الخليل من عمتنا الحاجة فضة قاسم خازم وهما والدا الشهيد عبد الكريم الخليل.
كان رحمه الله طاهر القلب , كريم الخلق ,سخي النفس واليد, باسما دوما , لطيف المعشر , التقيته مرة في بلدة أنصارية في مجلس تعزية وعندما خرجنا من الحسينية قال لي : " إذا ما معك سيارة باخدك معي فأجبته : لا يا عمي إنت اللي بتاخدو ما بيرجع " فضحك وافترقنا ....
رحمك الله راحلا على الطريق التي طال ما أخذت فيها موتانا إلى وادي السلام , فلترقد روحك اليوم في جوار أمير المؤمنين بسلام.
ع.خ,الإثنين، 01 شباط، 2016

بیادگاري عزيز



بیادگاري عزيز
دراين سرد وبرف وما بين شنيدن پاییز طلایی وخواندن شعر حافظ شیرازی بإين بيت شرح حالم رسيد , أز تو چیست ؟
"ساقی و مطرب و می جمله مهیاست
ولی عیش بی یار مهیا نشود یار کجاست".
"عيش" هنا بمعنى السُكْر في اصطلاح العرفاء والصوفية , و "مي" بمعنى الخمر عندهم , فبصير تعريب البيت الذي قاله حافظ : "حضر الساقي والمطرب والخمر ولكن لا يكون السُكر إلا بنديم , أين النديم؟"
مجرد نفثة مصدور.
ع.خ,‏27‏ كانون الثاني‏، 2016

ألبوم الصور