الأربعاء، أبريل 18، 2018

كتابان مفيدان للباحثين المبتدئين من طلاب العلوم الدينية المسلمين, ومواقع مفيدة عن كتب الأدلة والفهارس


كتابان مفيدان للباحثين المبتدئين من طلاب العلوم الدينية المسلمين, ومواقع مفيدة عن كتب الأدلة والفهارس
معرفة الفرق بين الكتب التي تسمى المصادر والكتب التي تسمى المراجع من جملة مسائل البحث العلمي وفائدة هذه المعرفة أول ما تتجلى في تحضير خطة البحث التي تشمل تعيين المصادر والمراجع التي يحتمل الباحث الاستفادة منها لموضوعه, وأقرب تعريف يميزها القول بأن المصادر تشمل المراجع وهذه الأخيرة أضيق في الدلالة مع أنهما مورد للمراجعة بمعناها اللغوي لا الاصطلاحي, وكون المرجع أضيق دلالة فلأن الرجوع إليه يكون لأخذ معلومة محددة غير مرتبطة موضوعا[1] ببقية الكتاب بينما تكون المعلومة في المصدر من تفاصيل الموضوع الواحد للكتاب.
وعليه فيكون تعيين المراجع خطوة أولى تساعد في تعيين المصادر ,وللتوضيح نأخذ هذا المثال:
إذا كان موضوع البحث مسألة عقائدية فمن أهم الكتب التي يجب الرجوع إليها كتاب أبي الحسن الأشعري (ت 324 هـ) مقالات الإسلاميين واختلاف المصلِّين وهو يعرض المسألة ومن كان له رأي فيها ويبيّنه, فهذا الكتاب يعد مرجعا يمكننا منه الإنتقال إلى أصل الكتب التي وردت فيها أقوال من ذكرهم وهي المؤلفات التي تسمّى المصادر .
والكتابان المفيدان وهما من كتب المراجع:
1 - موسوعة المواضيع في المصادر الإسلامية[2], مؤلفه السيد علي عاشور. يتميز هذا الكتاب بدقة اختياره للمواضيع وتفريعها وفهرستها وربطها بمواضعها من الكتب بطريقة علمية وهو جامع لكتب الشيعة والسنة , ويقع في مجلدين.
2 - الدليل إلى مراجع الموضوعات الإسلامية[3],مؤلفه محمد صالح المنجد. وهو يكتفي بالعناوين العامة في اختيار المواضيع دون استقصاء, وهو جامع لكتب السُنّة في ثلاثة مجلدات.
وأختم بالقول إنه يستخدم أيضا لبعض كتب المراجع مصطلح كتب الأدلة (ج دليل) ومصطلح الفهارس ويكثر هذا الإستعمال في تصنيف المكتبات المفتوحة على الإنترنت حيث تجمعها تحته ليسهل الوصول إليها وهذه روابط إلى بعضها:
-          شبكة الفكر
-          المكتبة الوقفية





[1] المقصود بالموضوع هنا شكل تقديم المعلومات لا المعنى المراد إظهاره بالكتابة حتى لو كان ظاهرا متحدا, فكتاب معجم مصطلحات النحو العربي (وموضوعه يبدو واحدا) غير كتاب النحو الواضح فالأول يقدم المعلومات وفق ترتيب أبجدي لمصطلحات بينما يقدمها الثاني وفق ترتيب موضوعي, فيكون الأول مرجعا والثاني مصدرا لأنك إن كنت تبحث عن معلومة معينة تعرف مصطلحها فالأول يقدمها لك مباشرة دون حاجة لقراءة بقية الكتاب بينما الثاني يقدمها لك في سياق موضوعها.
[2] دار المجتبى, بيروت لبنان, الطبعة الأولى 1415 ه – 1994 م.
[3] دار الوطن,الرياض, الطبعة الأولى 1414 ه.

ليست هناك تعليقات:

ألبوم الصور